حب الله وحب رسوله وحب المسلمين من أعظم الفرائض والواجبات التي على الأمة أن تتمسًّك بها، والناظر إلى واقعنا وحالنا يجد أن هذا الأصل قد ضاع أو ضُيِّع، وأن ألوانًا من الحب الزائف انتشرت، كالحب من أجل الشهوات؛ فالبعض يتحابون من أجل المال كما يتباغضون من أجل المال، والبعض يتحابون من أجل العشيرة أو القبلية، وقد يدفعهم ذلك إلى التعصب والعصبية "ليس منا من دعا إلى عصبية"، وارتكاب الجرائم من أجل القبيلة والعشيرة؛ فمقياس الحب والبغض عندهم هو القرابة والعشيرة لا الدين؛ فإذا كان الشخص من قبيلتهم أحبوه وفضَّلوه على غيره من المسلمين وانتصروا له بالحق وبالباطل، ولو كان تاركًا للصلاة مثلاً، وكذلك الشخص يبغضونه إن لم يكن منهم أو من قرابتهم ولو كان صالحًا تقيًّا ورعًا.
والبعض يتعصب لقوميته ووطنه على حساب انتمائه الإسلامي؛ فهذا عراقي وهذا كويتي وآخر مصري يعتز بفرعونيته ويدعو إلى الانسلاخ من عروبته أو التنكر لانتمائه الإسلامي لهذه الأمة، وآخر عراقي يعتز ويفتخر بآشوريته فيجب أن يكون مقياس الحب والبغض هو مدى طاعة الله تبارك وتعالى.
والبعض يتعصب لقوميته ووطنه على حساب انتمائه الإسلامي؛ فهذا عراقي وهذا كويتي وآخر مصري يعتز بفرعونيته ويدعو إلى الانسلاخ من عروبته أو التنكر لانتمائه الإسلامي لهذه الأمة، وآخر عراقي يعتز ويفتخر بآشوريته فيجب أن يكون مقياس الحب والبغض هو مدى طاعة الله تبارك وتعالى.