يا مواطن،.. لماذا
تشكو من الفساد وتجلّ الفاسدين.. وتنحني إجلالاً لهم وتطرق أبوابهم مقدّما
الولاء والطاعة.. لماذا لا تتساءل ان ثراءهم من فقرك.. وابتسامتهم من
عبوسك.. وفرحهم من بؤسك.. فاقلع عنهم.
يا مواطن، لماذا تتذمر من المحسوبية وأنت توسِّط أناسا لكي يمرروا لك
معاملة غير قانونية وتبوس أيدياً غير طاهرة لعمل غير طاهر.. اقلع عن اصحاب
المحسوبية والواسطة ثم تذمر منهم.
يا مواطن،.. لماذا تشكو من تسلط بعض الكبار وأنت تمتدحهم وتخشاهم.. وتصفق
لهم وتتمنى ان يدوسوا على قدمك حتى يكون بينك وبينهم احتكاك تحدِّث عنه
الآخرين وتدعي وصولك الى أحذية الكبار المصنوعة من جلود المظلومين وعشاق
الارض!
يا مواطن،.. لماذا تطالب بمكافحة الفساد وأنت لا تصل الى مكان عملك.. وان
داومت لا تفعل شيئا.. وإن فعلت أخطأت.. وإن أخطأت طالبت بترقية استثنائية.
يا مواطن،.. راجع نفسك.. تأمل.. هل تساهم في كل هذه المظاهر السلبية أم
لا.. فإن كان الجواب بلا فأنت ذخر للوطن.. وإن كان نعم فتلك كارثة.. ننصحك
بالاقلاع عنها، لأنها تضر بصحة الوطن ومن أسباب الالتهاب الرئوي السياسي
وأمراض القلب الوطني.. وتصلُّب شرايين الضمير وفي رواية أخرى من اسباب
خراب مالطا.
يا مواطن،.. لا تختصر طموحاتك في معاملة ولا في مجاملة.. ولا في معادلة
إلا معادلة الحرية ولا تستبدل احتلالا غريبا باحتلال أسوأ، من ذوي الضمائر
الواسعة والبطون الجرباء.. والوجوه الحرباء الذين أعادوك من العصر الحجري
الزاهر الى العصر الاسمنتي الفاجر.
يا مواطن،.. سلّم نفسك أنت محاصر من الداخل والخارج.. فإما أن تقهر حصارك وإما ان تصادق حمارك
تشكو من الفساد وتجلّ الفاسدين.. وتنحني إجلالاً لهم وتطرق أبوابهم مقدّما
الولاء والطاعة.. لماذا لا تتساءل ان ثراءهم من فقرك.. وابتسامتهم من
عبوسك.. وفرحهم من بؤسك.. فاقلع عنهم.
يا مواطن، لماذا تتذمر من المحسوبية وأنت توسِّط أناسا لكي يمرروا لك
معاملة غير قانونية وتبوس أيدياً غير طاهرة لعمل غير طاهر.. اقلع عن اصحاب
المحسوبية والواسطة ثم تذمر منهم.
يا مواطن،.. لماذا تشكو من تسلط بعض الكبار وأنت تمتدحهم وتخشاهم.. وتصفق
لهم وتتمنى ان يدوسوا على قدمك حتى يكون بينك وبينهم احتكاك تحدِّث عنه
الآخرين وتدعي وصولك الى أحذية الكبار المصنوعة من جلود المظلومين وعشاق
الارض!
يا مواطن،.. لماذا تطالب بمكافحة الفساد وأنت لا تصل الى مكان عملك.. وان
داومت لا تفعل شيئا.. وإن فعلت أخطأت.. وإن أخطأت طالبت بترقية استثنائية.
يا مواطن،.. راجع نفسك.. تأمل.. هل تساهم في كل هذه المظاهر السلبية أم
لا.. فإن كان الجواب بلا فأنت ذخر للوطن.. وإن كان نعم فتلك كارثة.. ننصحك
بالاقلاع عنها، لأنها تضر بصحة الوطن ومن أسباب الالتهاب الرئوي السياسي
وأمراض القلب الوطني.. وتصلُّب شرايين الضمير وفي رواية أخرى من اسباب
خراب مالطا.
يا مواطن،.. لا تختصر طموحاتك في معاملة ولا في مجاملة.. ولا في معادلة
إلا معادلة الحرية ولا تستبدل احتلالا غريبا باحتلال أسوأ، من ذوي الضمائر
الواسعة والبطون الجرباء.. والوجوه الحرباء الذين أعادوك من العصر الحجري
الزاهر الى العصر الاسمنتي الفاجر.
يا مواطن،.. سلّم نفسك أنت محاصر من الداخل والخارج.. فإما أن تقهر حصارك وإما ان تصادق حمارك