الزلانتاين داي.. تخصص فرافير
اعتدنا في مصرنا الحبيبة أن الاحتفالات والمناسبات والأعياد نشعر بها
أكتر في المناطق الشعبية حيث الأصالة والعراقة والدفء الإنساني الذي يمنح
هذه المناسبات جوا لا يقارن بالمناطق التي تلقب "بالراقية" أو "الهاي
كلاس" وعلى عكس كل أو معظم الأعياد والمناسبات التي يتم الاحتفال بها في
مصر المحروسة تميز "الفلانتاين داي" أو "عيد الحب" لفترة طويلة وربما تمتد
حتى الآن بأنه "عيد الفرافير" في إشارة لفئة من الشباب لا هم لها ولا شغل
سوى النادي والجيم والديسكو وياخدوا مصروف من بابي أو مامي يصرفوه بقى على
هدايا على أصحابهم وصاحباتهم في اليوم ده ولا في غيره مش مهم.
وده بيعملوا فيه إيه..؟
شوقية: إيه اللي إنت عامله ده...؟
تامر: ده بمناسبة الـValentine Day""
شوقية: يعني إيه؟
تامر: يعني عيد الحب
شوقية: وده بيعملوا فيه إيه؟
تامر "وهو بيقدم لها هدية": في اليوم ده يا حبيبتي كل اتنين بيحبوا بعض بيخرجوا فيه ويتفسحوا ويجيبوا لبعض هدايا؟
شوقية: الله ده حلو قوي الزلانتاين داي ده...!!
ده طبعا كان مشهد من مسلسل "تامر وشوقية" لما شوقية دخلت الشقة ولقت
الدنيا كلها حمرا من ورد لشموع لبلالين وحاجات كده ولما سألت تامر عن اللي
عمله ده فدار الحوار السابق بينهم.
وبصرف النظر عن هل فعلا في الأماكن الشعبية مايعرفوش عيد الحب أو ماسمعوش
عنه إلا إن الأكيد إن مظاهر الاحتفال بيه إن وجدت في هذه المناطق مش ممكن
أبدا تكون زيها زي المناطق "اللي بالي بالك".
نار يا حبيبي نار
سوسن: عيد حب إيه بس ده مش
لينا ده للناس اللي مش عارفة تودي فلوسها فين لكن إحنا يا دوب اللي جاي
على قد اللي رايح هو حد فاضي يجيب هدية.. ده العيال أولى!!
Sooooooo sweeeeet
سامر: أوه فالانتاين طبعا لازم أجيب
هدايا لصاحباتي ومفيش هدية تيجي بأقل من 100 جنيه طبعا أمال أكون لارج
إزاي وبعدين أنا عارف لما هجيب هدية بـ100 كل واحدة هتردها لي مش بأقل من
200 جنيه soooooo sweet that day.
أهم من عيد ميلادي
ناني: طبعا عيد الحب ده
عندي أهم من عيد ميلادي وباستناه بفارغ الصبر ولازم أختار لـmy boy friend
هدية غالية بلفة شيك ولو ماجابش هدية في اليوم ده باخاصمه طبعا وممكن كمان
ماعرفوش تاني عشان ده كده هيكون "ياي خااالص".
مصطنعة جدا
هالة: بصراحة شايفة إن
الهدايا اللي بتيجي في اليوم ده بتكون مصطنعة جدا وكله بيمثل بيها على كله
وكمان أسعارها بتكون مضروبة في تلاتة على الأقل، أنا مابستناش هدية من
خطيبي في اليوم ده وكمان مابجيبش فيه هدية.. بصراحة إحنا وتجهيز شقتنا
أولى بفرق الأسعار
.
أتفرج وبس
يوسف: بصراحة أنا وأصحابي
في اليوم ده ممكن نروح مصر الجديدة أو مدينة نصر أو أي منطقة من اللي
الألوان الحمرا فيها بتبقى للركب أهو منها نتفرج على المحلات اللي فيها
وكمان وده الأهم على الـ"الدويتوهات" الماشيين في الشارع أو اللي شايلين
حاجات ملونة ومفيش مانع طبعا من رميهم بكلمة ولا اتنين ما هم ناس فاضية
وبتحب بالمظاهر وبس.
بلا كلام فارغ
نبيل: بصراحة ماتعودتش
أحتفل بالعيد ده صحيح في الأول علشان كانت الظروف مش مساعدة لكن حتى
دلوقتي بعد لما الظروف المادية اتحسنت مش عارف مش حاسس إني هاكون على
طبيعتي وأنا جايب هدية بلون الدم، وإن جبت هدية مش هتكون علشان اليوم ده
وكمان هاحاول إنها تكون حاجة مهمة مش دبدوب ولا عروسة.
كان زمااااااااان
مصطفى: بصراحة وأنا في
ثانوي وأيام الجامعة كان الفلانتاين ده حاجة أساسية وكنا أنا وأصحابي
نتفنن في تزويق الهدايا للبنات اللي نعرفهم علشان تبان غالية قوي وهي ممكن
تكون بربع التمن -ما هو المصروف كان على القد- والله بقى لما كانت كل
واحدة منهم تصدق إن فعلا الهدية غالية وتلاقيها جايبة هدية بالشيء
الفلاني.. إيييييه أيام، لكن دلوقتي بعد لما اشتغلت وكمان خطبت وبقيت
مسئول ممكن ما أفكرش فيه كتير ولو جبت حاجة بتكون رمزية لكن اشتغالات زمان
خلاص بقى كبرنا عليها.
دي كانت آراء لبعضهم وبعضهن فيما يتعلق بالاحتفال بيوم 14 فبراير من كل عام عيدا للمحبين.
فهل فعلا اليوم ده من وجهة نظرك بيكون تعبير متبادل عن المشاعر ولا تعبير مزيف وغير حقيقي عما يشعرون به؟
وهل فعلا هو رغبة في التقليد سواء من شباب وفتيات الطبقة الغنية أو الهاي
كلاس للغربيين على أساس إنهم -أي الغربيين- مصدر التقدم والحضارة ويساعدهم
على هذا سهولة الحصول على الأموال الكثيرة التي تأتي على الجاهز مع عدم
وجود من يسألهم أين صرفوها وعلى من، أو تقليد من شباب وفتيات من أبناء
الطبقة المتوسطة أو الفقيرة لما يرونه في شوارعهم على أمل أن يشعروا بأنهم
على نفس المستوى وإن "مفيش حد أحسن من حد" حتى لو كلفوا نفسهم ما لا
يطيقون أو يلجأون للحيلة والخداع للظهور بمظهر الشباب الغني أو اللي فوق
فالمهم في النهاية إنهم يهيصوا في الهيصة ويقلدوا وخلاص هيستفيدوا إيه بقى
وهيخسروا إيه مش مهم ولاّ فعلا فيه استفادة ما من الاحتفال باليوم ده كعيد
عالمي للحب...؟